موضوع في منتدى العين الحارة أعجبني

صاحب الموضوع يقول :

رجل كبير سامرته ذات ليلة وذكرته بأشجان الماضي وتغير الزمان وتبدل الأحوال فأخرج لي خبء نفسه في عبرات يستذكر شبابه وهفواته .. وصولاته وجولاته ولكن عبراته امتزجت ببسمات وهو يسرد لي قصصا طوييييلة وصفتها بأنها فن قصصي من فنون الأدب الراقي أذكر لكم منها مقتطفاااات على عجالة .. وكم تمنيت وأنا أكتب أن يكون لي شيئ من مثل فنه .. فقال : " بتصرف "

ياشباب : كان زمان هناك صعوبة في التنقل ولا توجد مواصلات بطبيعة الحال
ولكن مع ذلك يأتي الزوار من قطابر والمشرق وخولان ومن فيفا وبلغازي وآل تليد ومن جبال آل خالد .. وغيرها من شتى المناطق طلبا للإستشفاء والنزهة والاستجمام

وأحيانا أخرى يقصدها الزوار للبيع والشراء وأحيانا أخرى تكون معبرا لقوافل المسافرين وكذلك قوافل التجارة ... إلخ

كانت تعج بالحياة والرائي لها من مرقاب بعينين يدرك بأن الصورة أكبر من مخيلته ،

ولك أخي أن تتخيل معي الصورة التالية :

تخيل ( الأثافي ) المشهورة والمنتشرة في جنبات العين وفي الباحات المحيطة بها .. حيث أضحت معلما بارزا للعين ..

وفي العصر وقبيل الغروب كانت أشهر لعبتين هما : ( المزاقرة والخطيفية ) حيث يبرز الشباب فيها تحدياتهم ومهاراتهم وعضلاتهم ولا يخلو الجو من جمهور - جميل -

أما في منتصف الشهر على ( القمَّاري ) الشباب يجتمعون في مكان منزوي قليلا عن كبار السن يلعبون الألعاب الشعبية وينشدون الأهازيج الفلكلورية الجميلة ..

بينما مجموعة أخرى قد نذرت نفسها - خدمة للزوار!! – لتقديم المساعدات من ذبح أو سلخ أو إشعال نار أو جلب ( قبس ) من المجاورين .. ولا تخلو هذه الخدمة من حاجة في نفس يعقوب .. فمن هنا تصريح ومن هناك تلميح !

أما أحدهم فكأني أراه يتسلق تلك الصخور الملساء متمسكا بـ ( حروج الغلف والسلع ) لكي يحضر الحطب من أعلى القمة مبديا ومستعرضا جانبا قد تميز به لا يستطيع أقرانه أن يجاروه في ذلك ..!

ولكن أحد ما .. لم يجدوه ولعله قد وجد نفسه في مكان ما ؟

أما ذلك الشيخ الكبير فقد أضاء ( سراج السمن ) عند راحلته وأدواته وقد أشعل له نارا يتدفأ حولها من [ برودة الجو عند عين حارة ] ..

طبعا وللحديث هناك صورة أخرى في لقاء آخر إن شاء الله


وعلى العافية بموغرة


ونتمنى مواصلة الموضوع ونتابعه سويا على " منتدى العين الحارة "